الثلاثاء، 31 يناير 2017

مقالة فلسفية المقارنة بين السؤال العلمي و الفلسفي

بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل تقديم مقالات فلسفية للبكالوريا لمتابعينا الكرام و نتمنى ان تفيدكم و تساعدكم على النجاح ان شاء الله . هذه المرة نقدم لكم مقالة فلسفية : المقارنة بين السؤال العلمي و الفلسفي.
السؤال: قارن بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي ؟
1-     طرح المشكلة: “احتمال وجود مواطن تشابه بين طرفين مختلفين”
إنه ومما لاشك فيه أن معرفة حقيقة هذا الوجود لن يتأتى من دون عقل يفكر ، إنه السؤال الذي يدفع نفسه من الإنسان المريد الراغب في البحث عن حقائق هذا العالم المبهم في كثير من جوانبه ، ومن دون السؤال لن تتولد الحقائق أبدا عن ذلك العالم. وما دام السؤال وجد مع وجود عقل الإنسان. وبما أن مجالات الحياة متعددة فإن الأسئلة ستكون متعددة ، هذا يجعل السؤال يتفرع إلى قسمين رئيسيين هما؛ السؤال الفلسفي والسؤال العلمي ، ولهذا كله نتساءل: ما الفرق بين السؤال الفلسفي والسؤال العلمي ؟ أو بعبارة أخرى: ما علاقة السؤال الفلسفي بالسؤال العلمي؟
2-     محاولة حل المشكلة:
1-     مواطن الاتفاق:
·        كلاهما سبيلا للمعرفة.
·        كلاهما يثيران الفضول ويدفعان بالمتعلم إلى البحث.
·        كلا منهما يطرح على شكل الاستفهام.
·        كلاهما لديهما موضوع ومنهج وهدف مرجو من عملية البحث.
·        كلاهما يستعملان مهارات مكتسبة.

2-     مواطن الإختلاف:
·        إن السؤال العلمي يهتم “بعالم الملموس” (عالم الطبيعة) ، أما السؤال الفلسفي فإنه يهتم “بعالم الماورائيات”(عالم ما وراء الطبيعة).
·        إن دراسة السؤال العلمي تستوجب التخصصات الجزئية أما السؤال الفلسفي فدراسته متعددة المجالات في البحث.
·        إن السؤال العلمي يستعمل الفروض وحسابات رياضية أما السؤال الفلسفي فإنه يستخدم لغة الألفاظ.
·        إن السؤال العلمي يستعمل المنهج التجريبي الاستقرائي الذي يقوم على المشاهدة والتجربة ، أما السؤال الفلسفي فإنه يستعمل المنهج الاستنباطي الذي يتم بالعمل لا بالخرافة ولا الأسطورة.

3-     طبيعة العلاقة بينهما:
إن العلقة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي هي علاقة تداخل متلاحم ومتماسك ، بحيث أن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي وهذا الأخير يخدم الأول.
4-     حل المشكلة “الفصل في المشكلة موضوع المقارنة”:
إن السؤال العلمي والسؤال الفلسفي لهما علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما بلا انقطاع ، بل هناك تواصل لا نهائي بينهما.

المصدر : منتدى التعليم

مقالة فلسفية - الاحساس والادراك

للمقبلين على شهادة البكالوريا ان شاء الله نقدم لكم مقالة متوقعة ان شاء الله تكون فأل خير عليكم
المقالة: الاحساس و الادراك
مقالة جدلية حول الإحساس الإدراك بين الظواهرية والقشطالت
مقالة فلسفية - الاحساس والادراك
مقالة فلسفية - الاحساس والادراك

السؤال يقول : هل الإدراك تجربة ذاتية نابعة
من الشعور أم محصلة نظام الأشياء ؟

المقدمة : طرح الإشكالية
يتعامل ويتفاعل
الإنسان مع عالمه الخارجي بما فيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه
الاجتماعي , يحاول فهم وتفسير وتأويل ما يحيط به وهذا هو الإدراك , فإذا كنا
أمام موقفين متعارضين أحدهما يربط الإدراك بالشعور (الظواهرية ) والأخر بنظام
الأشياء (القشتالت ) فالمشكلة المطروحة : هل الإدراك مصدره الشعور أم نظام
الأشياء

التحليل : محاولة حل الإشكالية


عرض الأطروحة الأولى
ترى هذه
الأطروحة الظواهرية أن الإدراك يتوقف على تفاعل وانسجام عاملين هما الشعور
والشيء المدرك , وحجتهم في ذلك أنه إذا تغير الشعور يتغير بالضرورة الإدراك
ومن دعاة هذه الأطروحة هوسرل وهو مؤسس مذهب الظواهرية حيث قال << أرى
بلا انقطاع هذه الطاولة سوف أخرج وأغير مكاني عن إدراكي لها يتنوع >>
وهكذا الإدراك يتغير رغم أن الأشياء ثابتة والإدراك عندهم يكون أوضح من خلال
شرطين ( القصدية والمعايشة ) أي كلما اتجه الشعور إلى موضوع ما وإصل به يكون
الإدراك أسهل وأسرع وخلاصة هذه الأطروحة عبر عنها ميرلوبونتي بقوله <<
الإدراك هو الإتصال الحيوي بالعالم الخارجي >>
النقد :
من حيث المضمون الأطروحة بين أيدينا نسبية
لأنها ركزت على العوامل الذاتية ولكن الإدراك يحتاج إلى العوامل الموضوعية
بنية الشيء وشكله ولذلك نقول إنها نسبية أيضا من حيث الشكل

عرض الأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة أن
الإدراك يتوقف على عامل موضوعي ألا وهو ( الشكل العام للأشياء ) أي صورته
وبنيته التي يتميز بها وحجتهم في ذلك أن تغير الشكل يؤدي بالضرورة التي تغير
إدراكنا له وهكذا تعطي هذه الأطروحة الأهمية إلى الصورة الكلية وهي هذا
المعني قال بول غيوم* << الإدراك ليس تجميعا للإحساسات بل أنه يتم دفعة
واحدة >> ومن الأمثلة التي توضح لنا أهمية الصورة والشكل أن المثلث ليس
مجرد ثلاثة أضلاع بل حقيقية تكمن في الشكل والصورة التي تكمن عليها الأضلاع
ضف إلى ذالك أننا ندرك شكل اٌلإنسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل
بدل التركيز على وضعية العينين والشفتين والأنف وهذه الأطروحة ترى أن هناك
قواعد تتحكم في الإدراك من أهمها التشابه ( الإنسان يدرك أرقام الهاتف إذا
كانت متشابه ) وكذلك قاعدة المصير المشترك إن الجندي المختفي في الغابة الذي
يرتدي اللون الخضر ندركه كجزء من الغابة , وكل ذلك أن الإدراك يعود إلى
العوامل الموضوعية .
النقد:
صحيح أن
العوامل الموضوعية تساهم في الإدراك ولكن في غياب الرغبة والاهتمام والانتباه
لا يحصل الإدراك , ومنه أطروحة الجاشطالت نسبية شكلا ومضمونا .
التركيب :
إن الظواهرية لا تحل لنا إشكالية لأن تركيز
على الشعور هو تركيز على جانب واحد من الشخصية والحديث على بنية الأشياء
يجعلنا نهمل دور العوامل الذاتية وخاصة الحدس لذلك قال باسكال << إننا
ندرك بالقلب أكثر مما ندرك بالعقل >> وكحل الإشكالية نقول الإدراك
محصلة لتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية فمن جهة يتكامل
العقل مع التجربة الحسية كما قال كانط ومن جهة أخرى يتكامل الشعور مع بنية
الأشياء.

الخاتمة:
 وخلاصة القول أن
الإدراك عملية معقدة ينقل الإنسان من المحسوس إلى المجرد فالمحصلة فهم وتفسير
وتأويل وقد تبين لنا أن مصدر الإدراك إشكالية اختلفت حولها أراء الفلاسفة
وعلماء النفس ويعد استعراض الأطروحتين استخلاص النتائج نصل إلى حل الإشكالية

الإدراك محصلة للتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل
الموضوعية
الحقوق محفوظة لمقالات فلسفية للبكالوريا 2017. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
جميع الحقوق محفوظة لــ مقالات فلسفية للبكالوريا 2015 ©